کد مطلب:109855 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:147
فی شأن طلحة والزبیر و فی البیعه طلحه و الزبیر وَاللهِ مَا أَنْكَرُوا عَلَیَّ مُنْكَراً، وَلاَ جَعَلُوا بَیْنِی وَبَیْنَهُمْ نِصْفاً، وَإِنَّهُمْ لَیَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَكُوهُ، وَدَماً هُمْ سَفَكُوهُ، فَإِنْ كُنْتُ شَرِیكَهُمْ فِیهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِیبَهُمْ مِنْهُ، وَإِنْ كَانُوا وَلُوهُ دُونِی فَمَا الطَّلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ، وَإِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَی أَنْفُسِهِمْ، وَإِنَّ مَعِی لَبَصِیرَتِی، مَا لَبَّسْتُ وَلاَ لُبِّسَ عَلَیَّ. وَإِنَّهَا لَلْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ، فِیهَا الْحَمَأُ وَالْحُمَةُ وَالشُّبْهَةُ الْمُغْدِفَةُ، وَإِنَّ الْأَمْرَ لَوَاضِحٌ، وَقَدْ زَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغَبِهِ. وَایْمُ اللهِ لِأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ، لاَ یَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِیٍّ، وَلاَ یَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِی حَسْی ٍ ! أمر البیعة و منه: فَأَقْبَلْتُمْ إِلَیَّ إِقْبَالَ الْعُوذِ الْمَطَافِیلِ عَلَی أَوْلاَدِهَا، تَقُولُونَ: الْبَیْعَةَ الْبَیْعَةَ! قَبَضْتُ كَفِّی فَبَسَطْتُمُوهَا، وَنَازَعَتْكُمْ یَدِی فَجَاذَبْتُمُوهَا. اللَّهُمَّ إنَّهُمَا قَطَعَانی وَظَلَمَانی، وَنَكَثَا بَیْعَتِی، وَأَلَّبَا النَّاسَ عَلَیَّ; فَاحْلُلْ مَا عَقَدَا، وَلاَ تُحْكِمْ لَهُمَا مَا أَبْرَمَا، وَأَرِهِمَا الْمَسَاءَةَ فِیَما أَمَّلاَ وَعَمِلاَ، وَلَقَدِ اسْتَثَبْتُهُمَا قَبْلَ الْقِتَالِ، وَاسْتَأْنَیْتُ بِهمَا أَمَامَ الْوِقَاعِ، فَغَمَطَا النِّعْمَةَ، وَرَدَّا الْعَافِیَةَ.
ومن كلام له علیه السلام